بسكوتة
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 19/03/2009
| موضوع: مســؤليــة الأنســان عــن مــالـة و عمــلة و عمــرة الأحد يناير 31, 2010 8:54 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله .
هل تعلم أنك ستحاسب على مالك من أين جمعته وكيف أنفقته ، هل عند الإجابة. واعلم أن مالك تجمعه في الدنيا وتتركه بكامله في الدنيا وتحاسب عليه كله عند وفاتك . المال :- المال هو الوسيلة التي خلقها الله تعالى لتصريف وادارة الاعمال في الدني ، وهي أداة بها يتم جلب وتامين مصالح العباد ، كما أنا المال يعتبر باب من أبواب نعم الله تعالى على البشر ، وقد فرق الإسلام بين المال الحلال الذين نعمة على العبد والمال الحرام الذي يكون نقمة على العبد ، وهذا التفريق مستند على طريقة جمع هذا المال ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستعاذة بالله منه.
لمكانة المال هذه في حياة الإنسان نجد الإسلام يعتبره من الضروريات الخمس التي تقوم عليها حياته وهي الدين والنفس والعقل والمال والعرض أو النسل ونجد أحكام الشريعة الإسلامية تضع كل الضمانات التي تحمي للإنسان ماله من غيره حيث تحرم السرقة والربا وأكل أموال الناس بالباطل والغش والرشوة والاختلاس وتطفيف الكيل والميزان، كما تحميه له من نفسه فتحرم عليه إنفاقه في المحرمات الضارة والمهلكة كتناول الخمور والمخدرات والسموم وغيرها.
أن جمع وامتلاك المال من شهوات النفس البشرية قال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ ) سورة آل عمران 14 .
كما أن المال زينة للحياة الدنيا قال تعالى( المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا ) سورة الكهف 46.
كما أن المال فتنة قال تعالى (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) سورة التغابن15 .
الضوابط التي تهذب وتنظم بها هذه الشهوة وتخمد بها نار تلك الفتنة، وتحدد طرق جمع المال وكيفية إنفاقه بحيث لا تتعدى هذه الطرق والسبل ما حرم الله.
وتقع مسئولية الإنسان الكاملة عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، فقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به ". | |
|