ايران تطلق اول قمر اصطناعي محلي الصنع، وتنجح بوضعه في المدار الفضائي
اطلقت ايران فجر الثلاثاء، اول قمر اصطناعي من صنع محلي، ونجحت بوضعه في المدار الفضائي على بعد 250 كيلو مترا من سطح الارض.
وقد تمت العملية باشراف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، حيث تم نقل القمر الاصطناعي سفير "اميد" على الحامل "سفير ـ 2" القادر على حمل الاقمار الصغيرة الى ما وراء المجال الجوي ووضعها في مدارها.
ومن المقرر ان يدور القمر الاصطناعي "اميد" حول الارض 15 دورة في كل يوم يعمل خلالها على استقبال المعلومات وتحليلها وارسالها الى الارض.
وقد تم تصنيع جميع الاجهزة الخاصة للقمر وحامله بواسطة المختصين الايرانيين.
وكانت ايران قد اجرت عدة تجارب ناجحة من السنة الماضية على اطلاق حامل الاقمار الاصطناعية "سفير ـ 1".
يذكر، ان ايران تحتفل هذه الايام بالذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية التي اطاحت بنظام الشاه، واسست للجمهورية الاسلامية التي قطعت اشواطا خلال مسيرتها الطويلة لتحقيق اهداف الثورة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مواصلة ايران تحقيق انجازاتها على الرغم من الحصار المفروض عليها، موضحا ان العلماء الايرانيين اعتمدوا على انفسهم لبلوغ كافة المجالات العلمية.
وخلال كلمة له في مهرجان الخوارزمي العلمي الدولي في طهران، اكد الرئيس الايراني ان القمر الاصطناعي اميد اطلق بنجاح واستقر بمداره، وان بامكانه الدوران حول الارض 15 مرة في اليوم.
وافتتح احمدي نجادعبر دائرة تلفزيونية مغلقة 900 مشروع اقتصادي وصناعي في مختلف انحاء ايران، بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية.
واكد احمدي نجاد حرص بلاده على مواصلة نهضتها الاقتصادية والصناعية اعتمادا على خبراتها الذاتية، مشيدا بالانجازات التي حققتها ايران على مدى العقود الثلاثة من عمر ثورتها.
وتحتفل ايران كل عام على مدى 10 ايام هي الفترة الفاصلة بين تاريخ عودة الامام الخميني (قدس سره) من المنفى وتاريخ سقوط نظام الشاه عام 1979.
هذا واثار وضع ايران اول قمر صناعي محلي في المدار الفضائي ردود فعل مختلفة في عدد من عواصم العالم.
ففي واشنطن اعربت الخارجية الاميريكية عن قلقها البالغ ازاء هذه الخطوة. وفي بريطانيا قال مساعد كاتب الدولة بيل راميل ان لندن تشعر بالقلق الشديد.
وفيما اعربت فرنسا عن قلقها من عملية اطلاق القمر الصناعي الايراني، حذرت من ان التكنولوجيا المستخدمة في هذا الشان قريبة من تقنية الاسلحة البالستية.
من جهتها ابدت المانيا تحفظا على الموضوع، مفضلة انتظار المزيد من المعلومات.